للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أخرجه أبو داود (١) وابن ماجه (٢) من حديث ابن عباس [١٠٩ ب]، وقال أبو داود (٣): وطرقه كلها واهية - يعني حديث ابن عباس - انتهى.

وفي الباب عن ابن عمر أخرجه ابن عدي (٤)، وعن أبي هريرة أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥) وهما واهيان أيضاً.


(١) في "السنن" رقم (٦٩٤).
(٢) في "السنن" رقم (٩٥٩). وهو حديث ضعيف.
(٣) في "السنن" بإثر الحديث رقم (١٤٨٥).
قال الخطابي في "معالم السنن" (١/ ٤٤٥ - ٤٤٦ - مع السنن).
هذا حديث لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لضعف سنده, وعبد الله بن يعقوب لم يُسمّ من حدثه عن محمد بن كعب, وإنما رواه عن محمد بن كعب رجلان كلاهما ضعيفان تمام بن بزيع وعيسى بن ميمون، وقد تكلم فيهما يحيى ابن معين والبخاري.
ورواه أيضاً عبد الكريم أبو أمية عن مجاهد عن ابن عباس، وعبد الكريم متروك الحديث. قال أحمد: ضربنا عليه فاضربوا عليه. قال يحيى بن معين: ليس بثقة ولا يحمل عنه, وعبد الكريم هذا أبو أمية البصري وليس بالجزري, وعبد الكريم الجزري أيضاً ليس في الحديث بذلك، إلا أن البصري تالف جداً.
وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة، وأما الصلاة إلى المتحدثين فقد كرهها الشافعي وأحمد، وذلك من أجل أن كلامهم يشغل المصلي عن صلاته, وكان أبو عمر لا يصلي خلف رجل يتكلم إلا يوم الجمعة. اهـ
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٨٧).
(٥) رقم (٥٢٤٦) بلفظ: "نهيت أن أُصلِّي خلف المتحدثين والنيام".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٦٢) وقال: وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، واختلف في الاحتجاج به.
قال الحافظ في "التقريب" رقم (٦١٨٨): محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام. =

<<  <  ج: ص:  >  >>