للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت طائفة: يجعله بالأرض كما يفعله قائماً ولا يعرضه عرضاً.

وقال آخرون: بل يجعله معترضاً بين يديه, وقال آخرون: بل يخط خطاً كالمحراب

ويصلي إليه كالصلاة في المحراب، وكان أحمد بن حنبل (١) يختار هذا ويجيز الوجوه الثلاثة. انتهى.

١٤ - وعن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ، فَلْيُصَلِّ وَلاَ يُبَالِي مَا مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ". أخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣) والترمذي (٤). [صحيح]

قوله في حديث طلحة بن عبيد الله: "مثل مؤخرة الرحل".

أقول: في "التوشيح": مؤخرة بضم الميم ثم همزة ساكنة والخاء مكسورة ومفتوحة، العود الذي في آخر الرحل الذي يستند إليه الراكب (٥).

وفي الحديث الندب إلى السترة بين يدي المصلي، وأن أقلها (٦) كمؤخرة الرحل، وهي قدر ثلثي ذراع وتحصل بأي شيء أقامه بين يديه.


(١) انظر: "المغني" (٣/ ٨٦)، "الاستذكار" (٦/ ١٧٥ رقم ٨٤٩٥).
(٢) في صحيحه رقم (٢٤٢، ٤٩٩).
(٣) في "السنن" رقم (٦٨٥).
(٤) في "السنن" رقم (٣٣٥).
وأخرجه أحمد (١/ ١٦١)، وابن ماجه رقم (٩٤٠)، والبزار رقم (٩٣٩)، وأبو يعلى رقم (٦٣٠)، وابن خزيمة رقم (٨٠٥, ٨٤٢)، وابن حبان رقم (٢٣٨٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٦٩).
وهو حديث صحيح.
(٥) انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (٤/ ٢١٦)، "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (٢/ ٤٨٩ - ٤٩٠).
(٦) انظر: "الاستذكار" (٦/ ١٧١ - ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>