للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: لفظ "السنن": قال أبو داود (١): وكذا رواه عبد الواحد عن حصيف ولم يرفعه، ووافق عبد الواحد أيضاً سفيان وشريك واسرائيل في الكلام في متن الحديث ولم يسندوه. انتهى.

وقال المنذري (٢): إن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. انتهى.

وذلك أنه رواه أبو داود عن عبيدة عن أبيه وهو عبد الله بن مسعود. انتهى.

فهو منقطع.

٣ - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا؛ فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتهُ، وَإِنْ كانَ صَلَّى تَمَاماً لِأرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ". أخرجه الستة (٣) إلا البخاري. [صحيح]

"تَرْغِيمُ الشَّيْطَانِ": إلصاق أنفه بالرّغام، وهو التراب ذلاً (٤).

قوله في حديث أبي سعيد: "فليطرح الشك وليبن على ما استيقن".

أقول: هذا ظاهره معارضة: "وأكبر ظنك" لأنه هنالك فعل البناء على أكثر الظن، وهنا جعله على اليقين، أي: فيجعل الأربع ثلاثاً.


(١) في "السنن" (١/ ٦٢٣ - ٦٢٤).
(٢) في "مختصر السنن" (١/ ٤٦٧).
(٣) أخرجه مسلم رقم (٨٨/ ٥٧١)، وأبو داود رقم (١٠٢٤، ١٠٢٦، ١٠٢٧، ١٠٢٩)، والترمذي رقم (٣٩٦)، والنسائي (٣/ ٢٧)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٩٥).
(٤) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>