للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أخرجه البخاري ومالك".

أقول: في "الجامع" (١) أنه أخرجه البخاري (٢) عن ربيعة بن عبد الله: "أن عمر ... ".

وأنه أخرجه مالك (٣) عن عروة: "أن عمر بن الخطاب ... " وقال في آخره: "ولم يسجد ومنعهم من أن يسجدوا" انتهى.

فما كان للمصنف نسبة الجميع إلى ربيعة بن عبد الله؛ فإن رواية عروة فيها زيادة كما عرفت.

قوله: "وفي رواية للبخاري".

أقول: لفظ البخاري (٤) بعد سياق الحديث إلى قوله: "ولم يسجد عمر" وزاد نافع عن ابن عمر: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء". انتهى.

هذا لفظ البخاري (٥) وهو في "الجامع" (٦) لابن الأثير كذلك، فإنه قال: قال البخاري: زاد نافع عن ابن عمر قال - يعني عمر - وذكره.

إذا عرفت هذا [١٣٣ ب] فما كان المصنف أن يقول: "وفي رواية للبخاري" لإيهام أنها رواية [عبد الله بن ربيعة] (٧).

فلو كان: وفي رواية للبخاري عن ابن عمر كما صنعه ابن الأثير لكان صواباً.


(١) (٥/ ٥٥٢).
(٢) في صحيحه رقم (١٠٧٧) موقوفاً.
(٣) في "الموطأ" (١/ ٢٠٦ رقم ١٦)، وهو أثر صحيح.
(٤) في صحيحه رقم (١٠٧٧).
(٥) في صحيحه رقم (١٠٧٧) موقوفاً.
(٦) (٥/ ٥٥٢ رقم ٣٧٨١).
(٧) كذا في (أ، ب)، وفي البخاري: ربيعة بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>