للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا السجود [١٣٦ ب] كان في مكة, وفيه قصة تقدمت في التفسير.

وقول ابن عباس: "والجن" كأنه من إخباره - صلى الله عليه وسلم - له أو لمن أخبره، فإن ابن عباس لم يحضر هذه السجدة لصغره أو عدم وجوده (١).

قوله: "وهو أمية بن خلف" ظاهره أنه من كلام ابن مسعود، وهو في "الجامع" (٢) في رواية نسبها إلى البخاري (٣).

وقال الحافظ المنذري (٤): هذا الرجل هو أمية بن خلف, وقيل: هو الوليد بن المغيرة، وقيل: هو عُتبة بن ربيعة, وقيل: إنه أبو أُحيحة سعيد بن العاص، والأول أصح وهو الذي ذكره البخاري. انتهى.

قوله: "الخمسة إلا الترمذي".

قلت: يريد أنه لم يروه من طريق ابن مسعود، وإلا فإنه رواه من طريق ابن عباس وذكر أن في الباب عن ابن مسعود (٥). [٤٨٨/ أ].

٤ - وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قَالَ: "قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَالنَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا". أخرجه الخمسة (٦). [صحيح]


(١) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٥٥٤).
(٢) (٥/ ٥٥٧).
(٣) في صحيحه رقم (٣٨٥٣).
(٤) في "مختصر السنن" (٢/ ١١٨).
(٥) تقدم، وهو حديث صحيح.
(٦) أخرجه البخاري رقم (١٠٧٣)، ومسلم رقم (١٠٦/ ٥٧٧)، وأبو داود رقم (١٤٠٤)، والترمذي رقم (٥٧٦) وقال: حديث حسن صحيح.
والنسائي رقم (٩٦٠)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>