للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى: "يوشك" يقرُبُ ويُسرعُ.

قوله: "قيس بن أبي حازم" (١):

أقول: بالمهملة والزاي، وقيس هو أبو عبد الله الأحمسي البجلي أدرك الجاهلية، وأسلم وجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه، فوجده قد توفي، يعدُّ في تابعي الكوفة، وقد عد في أسماء الصحابة مع اتفاقهم أنه لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -.

شهد النهروان مع علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال ابن عيينة: ما كان في الكوفة أروى عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من قيس بن أبي حازم، وطال عمره، وجاوز المائة، وتوفي سنة ثمان أو ست وتسعين.

قوله: "وتضعونها في غير موضعها":

أقول: كأنَّه يريد ما أخرجه ابن جرير (٢) عن جُبير بن نفير قال: كنتُ في حلقةٍ فيها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإني لأصغرُ القوم فتذاكروا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فقلت: أليس الله يقول: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} (٣) فاقبلوا عليَّ بلسان واحد، فقالوا: تنزع كلمة من كتاب الله لا نعرفها, ولا ندري ما تأويلها حتى تمنيت أن لم أكن تكلمت، ثم تحدثت فكأنَّ أبا بكر خطب بعد هذا.

قوله: "فلم يأخذوا على يده":

هو كناية عن منعه عن الظلم نحو قوله: "حتى تأطروهم على الحق أطراً".


= قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٤٠٠٥)، وهو حديث صحيح.
(١) انظر ترجمته في "الاستيعاب" (ص ٦١٥ - ٦١٦) رقم (٢١٣٣).
(٢) في "تفسيره "جامع البيان" (٩/ ٤٦ - عالم الكتب). وذكره ابن كثير في تفسيره (٣٩٨ - ٣٩٩).
(٣) سورة المائدة الآية: (١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>