للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابن أم مكتوم (١): "أن رسول الله [١٤٤ ب]- صلى الله عليه وسلم - استقبل الناس في صلاة العشاء فقال: لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون في الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم، فقام ابن أم مكتوم فقال: يا رسول الله! قد علمت ما بي وليس لي قائد".

زاد أحمد (٢): "وإنّ بيني وبين المسجد شجراً ونخلاً، ولا أقدر على قائد كل ساعة، قال - صلى الله عليه وسلم -: "تسمع الإقامة؟ قال: نعم، قال: فاحضرها"، ولم يرخص له.

ولابن حبّان (٣) من حديث جابر قال: "أتسمع الأذان؟ قال: نعم، قال: فأتها ولو حبواً".

وقد حمله العلماء على أنه كان لا يشق عليه التصرف بالمشي وحده ككثير من العميان.

واعتمد ابن خزيمة وغيره حديث ابن أم مكتوم على فريضة الجماعة الصلوات كلها، ورجّحوه بحديث الهم بتحريق من تخلّف عن الصلاة، كما في البخاري (٤).

واستدلوا أيضاً بالأحاديث الدالة على الرخصة في التخلف عن الجماعة قالوا: لأنّ الرخصة لا تكون إلاّ عن واجب.


= وأخرجه أبو داود رقم (٥٥٢)، وابن ماجه رقم (٧٩٢)، والطبراني في "الصغير" (٢/ ٣٤ رقم ٧٣٢ - الروض الداني)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٧٩٦)، وهو حديث صحيح.
(١) أي: عمرو بن أم مكتوم.
(٢) في "المسند" (٣/ ٣٦٧).
(٣) في "صحيحه" رقم (٢٠٦٣) من حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٤) في "صحيحه" رقم (٦٥٧).
وأخرجه مسلم رقم (٢٥٢/ ٦٥١) كلاهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>