للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظ حديث أبي داود (١) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاّها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً".

هذا من أدلة فرضية الجماعة عيناً، بناء على أنّ نفي القبول يستلزم نفي الصحة كما نختاره.

إلاّ أنه هنا يصرفه عن هذا المعنى حديث صحة صلاة الفذ، فيراد بنفي القبول نفي كمال الإثابة كما قالوه في حديث (٢): "إنّ الآبق لا تقبل له صلاة" وكذلك شارب الخمر.

وقوله: "قيل: وما العذر؟ قال: خوف أو مرض" يحتمل قصر العذر عليهما [١٤٩ ب] أو أنه تمثيل.

قوله: "أخرجه أبو داود" (٣).

قلت: قال المنذري في "مختصر السنن" (٤): فيه أبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، وهو ضعيف، وأخرجه ابن ماجه (٥) بنحوه وإسناده أمثل وفيه نظر، انتهى.


(١) في "السنن" رقم (٥٦٤)
وأخرجه أحمد (٢/ ٣٨٠)، والنسائي رقم (٨٥٥)، وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (٩٤٠) وابن حبان في "صحيحه" رقم (٥٣٥٥)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٧٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٨٩).
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٣) في "السنن" رقم (٥٥١)، وهو ضعيف.
(٤) (١/ ٢٩١).
(٥) في "السنن" رقم (٧٩٣)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>