للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وخير صفوف (١) النساء آخرها (٢) " [١٦٦ ب].

٦ - وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَتُسَوَّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ قُلُوبِكُمْ, أَوْ قَالَ: وُجُوهِكُمْ". أخرجه الخمسة (٣). [صحيح]

٧ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَوُّوا صُفُوفَكُمْ, فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ". أخرجه الخمسة (٤) إلا الترمذي. [صحيح]


(١) إنما كان خيرها لما في الوقوف فيه من البعد عن مخالطة الرجال، بخلاف الوقوف في الصف الأول من صفوفهن، فإنه مظنة المخالطة لهم، وتعلق القلب بهم المتسبب عن رؤيتهم، وسماع كلامهم، ولهذا كان شرّها.
(٢) توقف شرح الحديث إلى هنا، وباقي الصفحة بما يقارب خمسة أسطرٍ خالية من الشرح. والصفحات من (١٦٧ إلى ١٩٤) خالية كذلك من الشرح في (أ) (ب).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٢٧٦)، ومسلم رقم (١٢٨/ ٤٣٦)، والترمذي رقم (٢٢٧)، والنسائي (٢/ ٨٩)، وأبو داود رقم (٦٦٣)، وابن ماجه رقم (٩٩٤)، وهو حديث صحيح.
قوله: "لتُسوّن صفوفكم" بضم التاء المثناة من فوق، وفتح السين وضم الواو وتشديد النون.
قال البيضاوي: هذه اللام التي يتلقى بها القسم، والقسم هنا مقدر، ولهذا أكده بالنون المشددة.
ذكره الكرماني في شرح صحيح البخاري (٥/ ٩٣).
والحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٠٧).
قوله: "أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم".
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (٤/ ١٥٧)، معناه: يوقع بينكم العداوة والبغضاء، واختلاف القلوب كما تقول: تغير وجه فلان أي: ظهر لي من وجهه كراهة؛ لأن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم، واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن.
وانظر: "فتح الباري" (٢/ ٢٠٧).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٧١٨، ٧١٩، ٧٢٣)، ومسلم رقم (١٢٤/ ٤٣٣)، وأبو داود رقم (٦٦٨)، وابن ماجه رقم (٩٩٣)، والنسائي (٢/ ٩١)، وأخرجه أحمد (٣/ ١٧٧)، وأبو يعلى رقم (٢٩٩٧)، وابن خزيمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>