قوله: "سوّوا صفوفكم" فيه أن تسوية الصفوف الواجبة. قوله: "فإن تسوية الصفِّ من تمام الصلاة"، في لفظ البخاري رقم (٧٢٣): "من إقامة الصلاة"، والمراد بالصف الجنس، وفي رواية: "فإنّ تسوية الصفوف" [أخرجها البخاري في "صحيحه" رقم (٧٢٣)]. قال ابن حزم في "المحلى" (٤/ ٥٥): "قال علي: تسوية الصف إذا كان من إقامة الصلاة فهو فرض؛ لأنّ إقامة الصلاة فرض، وما كان من الفرض فهو فرض". انظر: "فتح الباري" (٢/ ٢١٠). (١) في "السنن" (٦٦٦). (٢) في "السنن" رقم (٨١٩)، وهو حديث صحيح. قوله: "وحاذوا بين المناكب" بالحاء المهملة, والذال المعجمة، أي: اجعلوا بعضها حذاء بعض بحيث يكون منكب كل واحد من المصلين موازياً لمنكب الآخر ومسامتاً له، فتكون المناكب والأعناق على سمت واحد. قوله: "وسدّوا الخلَلَ" هو بفتحتين: الفرجة بين الصفين. قوله: "ولينوا بأيدي إخوانكم" أي: إذا جاء المصلي ووضع يده على منكب المصلي فليلن له بمنكبه, وكذا إذا أمره من يسوِّي الصفوف بالإشارة بيده أن يستوي في الصف أو وضع يده على منكبه فليستو، وكذا إذا أراد أن يدخل في الصف فليوسع له. انظر: "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح". (٣/ ١٧٧). "معالم السنن" للخطابي (١/ ٤٣٥ - مع السنن). قوله: "فرجات الشيطان": الفُرجات: جمع فُرجة, وهي الخلل الذي يكون بين المصلّين في الصفوف، فأضافها إلى الشيطان. =