للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: رَأَى النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ لَهُمْ: "تَقَدَّمُوا فَائْتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ، حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ الله" (١). [صحيح]


"المغني" (٣/ ٤٩ - ٥٠).
وأجاز ذلك الحسن البصري، والأوزاعي، ومالك، والشافعي، وأصحاب الرأي، وفرق آخرون في ذلك، فرأوا على الرجل الإعادة دون المرأة.
انظر: "المغني" (٣/ ٤٩)، "المجموع شرح المهذب" (٤/ ١٨٩ - ١٩٠).
المدونة (١/ ١٠٥ - ١٠٦)، "الأوسط" (٤/ ١٨٣).
- وتمسك القائلون بعدم الصحة بحديث وابصة - تقدم آنفاً - وبحديث علي بن شيبان وفيه: "أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلِّي خلف الصف فوقف حتى انصرف الرَّجل، فقال له: "استقبل صلاتك، فلا صلاة لمنفرد خلف الصف".
- وهو حديث صحيح أخرجه أحمد (٤/ ٢٣)، وابن ماجه رقم (١٠٠٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٩٤)، والبيهقي (٣/ ١٠٥)، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (١٥٦٩)، وابن حبان رقم (٤٠ - موارد).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٣٣٩): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
- وتمسك القائلون بالصحة بحديث أبي بكرة أنه انتهى إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو راكعٌ، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "زادك الله حرصاً ولا تعد"، وهو حديث صحيح.
[أحمد (٥/ ٣٩) البخاري في "صحيحه" رقم (٧٨٣)، والنسائي رقم (٨٧١)، وغيرهم].
وقيل: الأولى الجمع بين أحاديث الباب يحمل عدم الأمر بالإعادة على من فعل ذلك لعذر مع خشية الفوت لو انضمّ إلى الصف، وأحاديث الإعادة على من فعل ذلك لغير عذر.
وانظر: "المغني" (٣/ ٧٦ - ٧٧).
"فتح الباري" (٢/ ٢٦٨).
(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (١٣٠/ ٤٣٨)، والنسائي رقم (٧٩٥)، وأبو داود رقم (٦٨٠)، وابن ماجه رقم (٩٧٨)، وهو حديث صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>