للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ مَا كَانَتُ إِلاَّ قُرْعَةً". أخرجه مسلم (١). [صحيح]

١٤ - وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ, فَإِذَا كَّبَرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ, فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِداً فَصَلُّوا قُعُوداً أَجْمَعُونَ". أخرجه الخمسة (٢) إلا الترمذي. [صحيح]


(١) في "صحيحه" رقم (٤٣٩)، وهو حديث صحيح.
قوله: "لو تعلمون" في رواية البخاري رقم (٦١٥): "لو يعلم الناس".
قال الطيبي: وضع المضارع موضع الماضي ليفيد استمرار العلم.
"فتح الباري" (٢/ ٩٦).
قوله: "ما" أطلق مفعول يعلم وهو (ما) ولم يبين الفضيلة ما هي ليفيد حزباً من المبالغة، وأنّه مما لا يدخل تحت الوصف، قاله الطيبي، كما في "فتح الباري" (٢/ ٩٦).
قوله: "ما كانت إلا قرعة" قال النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٤/ ١٥٨): ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة نحو ما سبق وجاءوا إليه دفعة واحدة وضاق عنهم ثم لم يسمح بعضهم لبعض به لاقترعوا عليه، وفيه إثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها.
وانظر: "فتح الباري" (٢/ ٩٦ - ٩٧).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٧٢٢)، ومسلم رقم (٤١٥)، وأبو داود رقم (٦٠٣ - ٦٠٤)، والنسائي في "السنن" رقم (٩٠٢)، وابن ماجه رقم (٨٤٦)، وأخرجه أحمد (٢/ ٣١٤)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٨٥٢)، وهو حديث صحيح.
قوله: "إنما جعل الإمام ليؤتم به" لفظ إنّما من صيغ الحصر عند جماعة من أئمة الأصول والبيان.
انظر: "معجم البلاغة العربية" (ص ٥٦ - ٥٧).
"البحر المحيط" للزركشي (٢/ ٣٣١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>