انظر: "المغني" (٣/ ٦١ - ٦٤)، "المحلى" (٣/ ٦٥ - ٦٦). "المجموع شرح المهذب" (٤/ ١٦١ - ١٦٢). (١) أي: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٢) أخرجه البخاري رقم (٦٩١)، ومسلم رقم (١١٤، ١١٥/ ٤٢٧)، وأبو داود رقم (٦٢٣)، والترمذي رقم (٥٨٢)، والنسائي رقم (٨٢٨)، وابن ماجه رقم (٩٦١)، وليس عندهم "إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود"، والله أعلم. وأخرجه أحمد (٢/ ٢٦٠، ٥٠٤)، وابن خزيمة رقم (١٦٠٠)، والطيالسي رقم (٢٤٩٠)، وهو حديث صحيح. الشرح: قوله: "أمّا يخشى أحدكم" أما المخففة حرف استفتاح مثل "ألا"، وأصلها نافية دخلت على همزة الاستفهام وهي ها هنا استفهام توبيخ. والاستفهام التوبيخي: هو ما يكون ظاهره الاستفهام، ومعناه التوبيخ، كقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الأنعام: ١٣٠]، وأكثر ما يقع التوبيخ في أمر ثابت، وبخ على فعله، كما يقع على ترك فعل ينبغي أن يقع كقوله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء: ٩٧]. انظر: "معترك الأقران" للسيوطي (١/ ٣٢٩). "معجم البلاغة العربية" (ص ٢٢٤). =