للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ - وعنه (١) - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ رُكُوعٍ، أَوْ سُجُودٍ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ الله رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ". أخرجه الخمسة (٢). [صحيح]


= قوله: "وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً ... " فيه دليل لمن قال: إن المأموم يتابع الإمام في الصلاة قاعداً وإن لم يكن المأموم معذوراً.
انظر: "المغني" (٣/ ٦١ - ٦٤)، "المحلى" (٣/ ٦٥ - ٦٦).
"المجموع شرح المهذب" (٤/ ١٦١ - ١٦٢).
(١) أي: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٦٩١)، ومسلم رقم (١١٤، ١١٥/ ٤٢٧)، وأبو داود رقم (٦٢٣)، والترمذي رقم (٥٨٢)، والنسائي رقم (٨٢٨)، وابن ماجه رقم (٩٦١)، وليس عندهم "إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود"، والله أعلم.
وأخرجه أحمد (٢/ ٢٦٠، ٥٠٤)، وابن خزيمة رقم (١٦٠٠)، والطيالسي رقم (٢٤٩٠)، وهو حديث صحيح.
الشرح:
قوله: "أمّا يخشى أحدكم" أما المخففة حرف استفتاح مثل "ألا"، وأصلها نافية دخلت على همزة الاستفهام وهي ها هنا استفهام توبيخ.
والاستفهام التوبيخي: هو ما يكون ظاهره الاستفهام، ومعناه التوبيخ، كقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [الأنعام: ١٣٠]، وأكثر ما يقع التوبيخ في أمر ثابت، وبخ على فعله، كما يقع على ترك فعل ينبغي أن يقع كقوله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء: ٩٧].
انظر: "معترك الأقران" للسيوطي (١/ ٣٢٩).
"معجم البلاغة العربية" (ص ٢٢٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>