وهو حديث حسن. - استدل به على مشروعية الدخول في صلاة الجماعة لمن كان قد صلى تلك الصلاة, ولكن ذلك مقيد بالجماعات التي تقام في المساجد. قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٢٤٧) قال جمهور الفقهاء: إنما يعيد الصلاة مع الإمام في جماعة من صلى وحده في بيته أو في غير بيته، وأمّا من صلى في جماعة وإن قلَّت فلا يعيد، في أخرى: قلَّت أو كثرت، ولو أعاد في جماعة أخرى لأعاد في ثالثة ورابعة إلى ما لا نهاية. وهذا لا يخفى فساده. وقال: قال ذلك مالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم، ومن حجتهم: "لا تصلي صلاة في يوم مرتين" [أحمد (٢/ ١٩، ٤١)، وأبو داود رقم (٥٧٩)، والنسائي (٢/ ١١٤)، وابن حبان رقم (٢٣٩٦)، والطبراني رقم (١٣٢٧٠)، والدارقطني (١/ ٤١٥، ٤١٦)، والبيهقي (٢/ ٣٠٣)، وابن خزيمة رقم (١٦٤١) وهو حديث حسن]. وكذلك استدلوا بحديث أبي داود المتقدم، وهو حديث حسن. انظر: "البناية في شرح الهداية" (٢/ ٦٧٤ - ٦٧٥). "الأم" (٨/ ٥٦١ - ٥٦٣)، "المنتقى" للباجي (١/ ٣٣٢ - ٣٣٣)، "الأوسط" لابن المنذر (٢/ ٤٠٤). (١) "الموطأ" (١/ ١٣٣ رقم ٩)، وهو أثر موقوف صحيح. وانظر: "التمهيد" (٤/ ٢٥٧ - ٢٦٠)