كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب السابع: في صلاة الجمعة - الفصل الأول: في فضلها ووجوبها وأحكامها - ج: 5 - ص: 671

وقال طارق (١): قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُعَدُّ من أصحابه ولم يسمع منه شيئاً.

٧ - وعن ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجُمُعةُ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ". أخرجه أبو داود (٢). [ضعيف والصحيح وقفه]

٨ - وعن حفصة - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ رَوَاحُ إِلَى الجُمُعَةِ, وَعَلَى كُلِّ مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ الغُسْلُ". أخرجه أبو داود (٣) والنسائي (٤). [صحيح]

---

(١) أي: أبو داود في "السنن" (١/ ٦٤٤).
(٢) في "السنن" رقم (١٠٥٦)، وهو حديث ضعيف، والصحيح وقفه.
وأخرجه الدارقطني (٢/ ٦ رقم ٢).
قال أبو داود في "السنن" (١/ ٦٤٠): "رواه جماعة عن سفيان مقصوراً على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه وإنما أسنده قبيصة". اهـ.
- وفي إسناده محمد بن سعيد الطائفي. قال المنذري في مختصر "السنن" (٢/ ٧): فيه مقال.
وقال ابن حجر في "التقريب" (٢/ ١٦٥ رقم ٢٥٧): صدوق.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ١٧٣): ثقة.
وقال الألباني في صحيح أبي داود (٤/ ٢٢٣): "وجملة القول: أن الطائفي هذا بريء العهدة من هذا الحديث، وإنّما العلة ممن فوقه أو من دونه".
- والحديث يدل على أن الجمعة لا تجب إلا على من سمع النداء، وإليه ذهب الشافعي وأحمد وإسحاق, حكى ذلك الترمذي عنهم في "سننه" (٢/ ٣٧٦)، وحكاه ابن العربي في عارضة الأحوذي عن مالك.
وانظر: "الأم" (٢/ ٣٨٢)، "المغني" (٣/ ١٦٣).
المجموع (٤/ ٣٥٤)، "المدونة" (١/ ١٥٣).
(٣) في "السنن" رقم (٣٤٢).
(٤) في "السنن" رقم (١٣٧١). وهو حديث صحيح.