للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يذكره ابن الأثير (١) كما لم يذكره المصنف.

قوله: "أخرجه الخمسة إلاّ البخاري".

قلت: قال الترمذي (٢): إنه حسن صحيح.

الحديث السادس: [حديث وائل] (٣)

٦ - وعن أبي وائل قال: خَطَبَنَا عَمَّارٌ فَأَوْجَزَ وَأَبْلَغَ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا أَبَا اليَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ. فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ "إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، فَاقْصِرُوا الخُطْبَةَ, وَأطِيلُوا الصَّلاَةَ". أخرجه مسلم (٤) وأبو داود (٥). [صحيح]

"تَنَفّسَ الرّجُلُ" في قوله: أي أطال (٦).

"مَئِنَةٌ" بفتح الميم (٧) وكسر الياء مهموزة ونون مشددة, أي: علامة من فقه الرجل.


(١) في "الجامع" (٥/ ٦٨١).
(٢) في "السنن" (٣/ ٤١٤).
(٣) كذا في (أ. ب)، والذي في متن الحديث أبي وائل.
(٤) في "صحيحه" رقم (٤٧/ ٨٦٩).
(٥) في "السنن" (١١٠٦).
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٦٣)، والبزار في "مسنده" رقم (١٤٠٦)، وأبو يعلى رقم (١٦٤٢)، وابن خزيمة رقم (١٧٨٢)، وابن حبان رقم (٢٧٩١)، والحاكم (٣/ ٣٩٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٠٨) من طرق وهو حديث صحيح.
(٦) وقال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٦٨٢)، وأصله: أنّ المتكلم إذا تنفسَّ استأنف القول، وسهُل عليه الإطالة.
(٧) قاله النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٦/ ١٥٨).
وانظر: تهذيب اللغة (١٥/ ٥٦٢)، "غريب الجامع" للهروي (٤/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>