للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العَدُوِّ، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً, ثُمَّ قَضَى هَؤُلاَءِ رَكْعَةً وَهَؤُلاَءِ رَكْعَةً". أخرجه الستة (١). [صحيح]

وهو أيضاً أحد الصفات.

والخامس: حديث (أبي هريرة).

٥ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "نَزَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ ضَجْنَانَ وَعُسْفَانَ مُحَاصِرَ المُشْرِكِينَ. فَقَالَ المُشْرِكُونَ: إِنَّ لِهَؤُلَاءِ صَلَاةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَبْكَارِهِمْ، وَهِيَ العَصْرُ فَاَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً وَاحِدةً وَإِنَّ جِبْرِيلَ - عليه السلام - أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ أَصْحَابَهُ نِصْفينِ، فَيُصَلِّيَ بَطَائِفَةٍ مِنْهُمْ، وَتَقُومُ طَائِفَةٌ أُخْرَى وَرَاءَهُمْ، وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ فَيُصَلَّي بِهمْ رَكْعَةً, ثُمَّ يَتَأْخَّرُ هَؤُلَاءِ وَيَتَقَدَّمُ أُولَئِكَ، فَيُصَلَّي بِهمْ رَكْعةً, فَتكُونُ لهُمْ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَةٌ رَكْعَةٌ وَللنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَانِ". أخرجه أصحاب السنن (٢). [صحيح]

واللفظ لغير الترمذي.

قوله: "ضجنان" بالضاد المعجمة، فجيم فنون.

قال في "القاموس" (٣): كسكران جبلٌ قرب مكة وجبل آخر بالبادية.

قوله: "فقال المشركون" في روايته في "الجامع": "فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غفلة لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة, فنزلت آية القصر بين الظهر العصر".


(١) أخرجه البخاري رقم (٤١٣٣)، ومسلم رقم (٨٣٩)، وأبو داود رقم (١٢٤٣)، وابن ماجه رقم (١٢٥٨)، والترمذي رقم (٥٦٤)، والنسائي رقم (١٥٣، ١٥٤٤).
وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (١٢٤٠)، والترمذي رقم (٣٠٢٨)، والنسائي (١٥٤٣)، وهو حديث صحيح.
(٣) "القاموس المحيط" (ص ١٥٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>