للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أخرجه أبو داود" زاد ابن الأثير (١): في باب سمّاه باب صلاة (٢) الطالب، عقيب أبواب صلاة الخوف، وذكر رزين رواية زاد فيها: "وكان ساكناً بعرنة, وكان يجمع لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

وفيه: "قلت: إني لا أعرفه قال: إنه ثائر الرأس، كأنه شيطان إذا رأيته لم يخف عليك، قال فجئت فرأيته وعرفته". انتهى [٢٣١ ب].

قلت: وهذا فعل صحابي (٣) اجتهاداً منه، ولعله أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقرّره على [٥١٣/ أ] ما فعل وهو الظاهر أنه يصف للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما وقع له.

قوله: "أخرجه أبو داود".


(١) في "الجامع" (٥/ ٧٥٠).
(٢) في "سنن أي داود" (٢/ ٤١ رقم ٢٨٩).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٤٣٧).
"الأوسط" (٥/ ٤٢ مسألة ٧١٢). "التمهيد" (٥/ ٢٧٧).
قال الخطابي في "معالم السنن" (٢/ ٤٢): واختلفوا في صلاة الطالب فقال عوام أهل العلم: إذا كان مطلوباً كان له أن يصلي إيماء، وإذا كان طالباً نزل، إن كان راكباً وصلى بالأرض راكباً وساجداً، وكذلك قال الشافعي؛ إلا أنه شرط في ذلك شرطاً لم يشترطه غيره، قال: إذا قل الطالبون عن المطلوبين، وانقطع الطالبون, عن أصحابهم فيخافون عودة المطلوبين عليهم، فإذا كان هكذا كان لهم أن يصلوا يومئون إيماء.
انظر: "الأم" (٢/ ٤٧٣) "المجموع شرح المهذب" (٥/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>