للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه مسلم (١) وأبو داود (٢) والنسائي (٣). [صحيح]

- وللترمذي (٤) عن ابن مسعود قال: رَمَقْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - شَهْراً، وَكانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}. [صحيح لغيره]

- وللنسائي (٥): رَمَقْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عِشْرِينَ مَرَّةً يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ وَفي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجرِ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} [صحيح]

"أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} ".

قال ابن القيم في الهدي (٦): سمعت شيخ الإسلام يقول: سنة الفجر تجري مجرى بداية العمل، والوتر خاتمته، ولذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي سُنّة الفجر والوتر بسورتي الإخلاص، وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل، وتوحيد المعرفة والإرادة, وتوحيد الاعتقاد والقصد، انتهى.

قال ابن القيم (٧): كالمفسر لكلام شيخه -: فسورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} متضمنة لتوحيد الاعتقاد والمعرفة، وما يجب إثباته للرب تعالى من الأَحَديَّة المنافية لمطلق الشركية


(١) في "صحيحه" رقم (٧٢٦).
(٢) في "السنن" رقم (١٢٥٦).
(٣) في "السنن" (٩٤٥)، وأخرجه ابن ماجه رقم (١١٤٨)، وهو حديث صحيح.
(٤) أشار إليه الترمذي في "السنن" (٢/ ٢٧٦). وأخرجه ابن ماجه رقم (١١٦٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٩٨). وهو حديث صحيح لغيره.
(٥) في "السنن" رقم (٩٩٢)، وهو حديث صحيح.
(٦) في "زاد المعاد" (١/ ٣٠٦).
(٧) في "زاد المعاد" (١/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>