للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال ابن القيم (١): وقد غلا في هذه الضجعة طائفتان، وتوسط فيها ثالثة، فأوجبها جماعة من أهل الظاهر (٢)، وأبطلوا الصلاة بتركها كابن حزم ومن تبعه.

وكرهها جماعة من الفقهاء (٣) وسمّوها بدعة، وتوسط فيها مالك (٤) وغيره فلم يروا بها بأساً لمن فعلها راحة، وكرهوها لمن فعلها استناناً، واستحبها طائفة (٥) على الإطلاق سواء استراح بها أو لا. انتهى باختصار فقد طوّل الكلام فيها.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".

قلت: وعقد له الترمذي (٦) باباً كما عقد له أبو داود (٧) فقال: باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، وساق حديث أبي هريرة ثم قال (٨): حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، انتهى.

أخرجه أبو داود (٩) من طريق عبد الواحد بن زياد وفيه قال الذهبي في "المغني" (١٠): عبد الواحد بن زياد العبدي عن الأعمش وغيره، صدوق يغرب، قال ابن معين: ليس بشيء،


(١) في "زاد المعاد" (١/ ٣٠٩).
(٢) في "المحلى" (٣/ ١٩٩).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٤٣)، "المحلى" (٣/ ١٩٩).
(٤) انظر: "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ٨٣)، "عارضة الأحوذي" (٢/ ٢١٦).
(٥) "المجموع شرح المهذب" (٣/ ٥٢٣)، "المحلى" (٣/ ٢٠٠).
(٦) في "السنن" (٢/ ٢٨١ الباب رقم ٣١١).
(٧) في "السنن" (٢/ ٤٧ الباب رقم ٢٩٣).
(٨) في "السنن" (٢/ ٢٨١).
(٩) في "السنن" رقم (١٢٦١)، وهو حديث صحيح.
(١٠) "المغني في الضعفاء" (٢/ ٤١٠ رقم ٣٨٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>