للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فصليت معه الصبح، ثم انصرف فوجدني أصلي فقال: "مهلاً يا قيس أصلاتان معاً؟ قلت: إني لم أكن ركعت ركعتي الصبح، قال: فلا إذاً" أي: لا نكير عليك، وكأنه قد علم أنها تقضى النوافل.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".

قلت: قال الترمذي (١): حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلاّ من حديث سعد ابن سعيد.

قال: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، وقيس هو جدّ يحيى بن سعيد، ويقال: هو قيس بن عمرو، ويقال: ابن قهد، وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد ابن إبراهيم لم يسمع من قيس.

وقال أبو داود (٢): روى هذا الحديث عبد ربّه، ويحيى بن سعيد مرسل.

الحديث الثاني عشر:

١٢ - وعن عبد الله بن مالك بن بُحَيْنة قال: رَأَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ يُصلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لاَثَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ: "آلصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ آلصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ ". أخرجه الشيخان (٣) والنسائي (٤). [صحيح]


(١) في "السنن" (٢/ ٣٨٥).
(٢) في "السنن" (٢/ ٥٢). وقد جاء متصلاً من رواية يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس. أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (١١١٦)، وابن حبان رقم (١٥٦٣، ٢٤٧١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٤٨٣)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٩١)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (٤١٣٧)، والدارقطني (١/ ٣٨٣ - ٣٨٤)، والحاكم (١/ ٢٧٤ - ٢٧٥).
(٣) البخاري في "صحيحه" رقم (٦٦٣)، ومسلم رقم (٧١١).
(٤) والنسائي رقم (٨٦٧)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>