للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فأيقظ امرأته" فيه جواز إيقاظ النائم ليفعل خيراً نفلاً.

قوله: "فإن أبت نضح في وجهها الماء" ليكمل إيقاظها بإدراك برد الماء، ومثله المرأة في إيقاظ زوجها.

قوله: "فصلّى وصلت" يحتمل أن الإيقاظ كان بعد الإتيان بشيء من الصلاة، ويحتمل أنه يريد: فأراد الصلاة. [٥٢٩/ أ].

قوله: "أخرجه أبو داود والنسائي".

[الثامن] (١) حديث (أبي هريرة) أيضاً:

٨ - وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كلَّ مَكانِ كُلِّ عُقْدَةٍ, عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ, فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدَهُ كُلُّهَا فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ". أخرجه الستة (٢) إلاَّ الترمذي. [صحيح]

"قافيةُ الرأس" مؤخره، ومنه قافية الشّعر، وقيل: وسطه، والمراد: جميع الرأس، فكنى ببعضه عن كله (٣).

قوله: "يعقد الشيطان" يحتمل أنه يراد به الجنس (٤)، أو رأس الشياطين وهو إبليس (٥).


(١) في (أ. ب): "السابع".
(٢) أخرجه البخاري رقم (١١٤٢)، ومسلم رقم (٧٧٦)، وأبو داود رقم (١٣٠٦)، وابن ماجه رقم (١٣٢٩)، والنسائي رقم (١٦١٠).
وهو حديث صحيح.
(٣) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٢٤ - ٢٥).
(٤) قال الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٤)، وفاعل ذلك هو القرين أو غيره.
(٥) وتجوز نسبة ذلك إليه لكونه الآمر به الداعي إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>