للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أخرجه أبو داود".

قلت: وقال (١): ليس هذا الحديث بالقوي، ومسلم بن خالد (٢) [الزَّنجي] (٣) ضعيف.

واعلم أنه ذكر البخاري ليلة القدر عقب أحاديث (٤) الوتر والتهجد وعقد لها أبواباً: باب (٥) فضل ليلة القدر، باب التماس (٦) ليلة القدر، باب تحري (٧) ليلة القدر، وغيرها (٨) من الأبواب.

وابن الأثير لم يذكر هاهُنا وتبعه المصنف، وكان هذا محلها؛ لأنها من قيام ليالي رمضان. [٢٩١ ب].

٦ - وعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنَ الشَّهْرِ فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذهبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا في السَّادِسَةُ وَقَامَ في الخَامِسَةُ حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ. فَقُلْنَا لَهُ: لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هذِهِ؟ فَقَالَ: "إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ". ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا حَتَّى بَقِيَ ثَلاَثٌ مِنَ الشّهْرِ فَصَلّى بِنَا في الثَّالِثَةِ وَدَعَا


(١) في "السنن" رقم (١٣٧٧)، وهو حديث ضعيف.
(٢) قال ابن حجر في "التقريب" (٢/ ٢٤٥ رقم ١٠٧٩)، مسلم بن خالد المخزومي مولاهم، المكي، المعروف بالزَّنجي، فقيه صدوق كثير الأوهام.
(٣) في (أ. ب): "الزنج"، هكذا رسمت، وما أثبتناه من "التقريب".
(٤) هذا وهم من الشارح. بل ذكرها في "صحيحه" عقب كتاب "صلاة التراويح". انظر ما يأتي.
(٥) في "صحيحه" (٣/ ٢٥٥ الباب رقم (٣٢) كتاب فضل ليلة القدر.
الباب الأول: باب فضل ليلة القدر - مع الفتح).
(٦) في "صحيحه" (٤/ ٢٥٦ الباب رقم ٢ - مع الفتح).
(٧) في "صحيحه" (٤/ ٢٥٩ الباب رقم ٣ - مع الفتح).
(٨) منها ما في "صحيحه" (٤/ ٢٦٧ الباب رقم ٤ باب رفع معرفة ليلة القدر لِتَلاحي الناس - مع الفتح).

<<  <  ج: ص:  >  >>