للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الخمسة (١) إلاَّ أبا داود. [صحيح]

قوله: "يصلون العيدين قبل الخطبة" اختلف (٢) في أول من غيّر ذلك، فقيل: مروان، وقيل: بل سبقه إلى ذلك عثمان. رواه ابن المنذر (٣) بإسناد صحيح: "صلي بالناس ثم خطبهم على العادة، فرأى ناساً لم يدركوا الصلاة ففعل ذلك" أي: صار يخطب قبل الصلاة.

قال الحافظ (٤): وهذه العلة غير الذي اعتل بها، كان عثمان (٥) راعى مصلحة الجماعة من إدراكهم الصلاة، وأما مروان (٦) فراعى مصلحتهم في إسماعهم الخطبة.

لكن قيل (٧): أنهم كانوا في زمن مروان يتعمدون ترك سماع خطبته لما فيها من سبِّ من لا يستحق السب، والإفراط في مدح بعض الناس، فعلى هذا إنما راعى مصلحة نفسه. انتهى.


(١) أخرجه البخاري رقم (٩٦٣)، ومسلم رقم (٨/ ٨٨٨)، والترمذي رقم (٥٣١)، والنسائي رقم (١٥٦٤)، وابن ماجه رقم (١٢٧٦).
وهو حديث صحيح.
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٥١).
(٣) في "الأوسط" (٤/ ٢٧٢ - ٢٧٣ ث ٢١٥١) بسند صحيح إلى الحسن البصري.
(٤) في "الفتح" (٢/ ٤٥٢).
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٣/ ٢٨٣)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ١٧١) بسند صحيح.
(٦) ثبت في "صحيح مسلم" رقم (٩/ ٨٨٩) من رواية طارق بن شهاب عن أبي سعيد قال: أوّل من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان.
وقال الترمذي في "السنن" (٢/ ٤١١) ويقال: أول من خطب قبل الصلاة مروان بن الحكم.
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>