كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

(الفصل السادس): في صلاة العيدين - (اجتماع العيد والجمعة) - ج: 6 - ص: 69

وفي رواية: "اجْتَمَعَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وَيَوْمَ الفِطْرِ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: عِيدَانِ اجْتَمَعَا في يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَجَمَعَهُمَا جَمِيعًا فَصَلَّاهُمَا رَكْعَتَيْنِ بُكْرَةً لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا حَتَّى صَلَّى العَصْرَ". أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢). [صحيح]

تقدم الكلام فيه قريباً.

وقوله: "لم يزد عليهما" يحتمل لم يزد عليهما الجمعة؛ لأنها التي تطلع المخبر على صلاتها، وأما الظهر فلا دليل على أنه لم يصله.

[الرابع] (٣): حديث (أنس):

٤ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -لاَ يَغْدُو إلى الصَّلاَةِ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ وَيأْكُلُهُنَّ وِتْرًا". أخرجه البخاري (٤) والترمذي (٥). [صحيح]

---

(١) في "السنن" رقم (١٠٧٢).
(٢) في "السنن" (١٥٩٢).
وهو حديث صحيح.
(٣) في (أ): "السادس".
(٤) في "صحيحه" رقم (٩٥٣): "معلقاً".
(٥) في "السنن" رقم (٥٤٣).
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (١٤٢٩)، والدارقطني في "سننه" (٢/ ٤٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٨٢) من طريق مُرَجِّى بن رجاء عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، به.
وأخرجه البخاري رقم (٩٥٣)، وابن ماجه رقم (١٧٥٤)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١١٠٥) من طريق هشيم بن بشير.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (٢٨١٤)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٩٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٨٣)، وفي "معرفة السنن والآثار" رقم (١٨٨٥) من طريق عتبة بن حميد، كلاهما عن عبيد الله بن أبي بكر، به. =