للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أن تدعوه" بقوله: {ادْعُونِي} (١).

"ووعدكم بأن يستجيب لكم" بقوله: {أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٢).

قوله: "ثم رفع يديه حتى بدا بياض إبطيه" عقد البخاري (٣) له باباً فقال: باب رفع الإِمام [يديه] (٤) في الاستسقاء وذكر حديث (٥) أنس: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يرفع يديه إلا في الاستسقاء.

قال في "فتح الباري" (٦): إنَّه معارض للأحاديث الثابتة في [الرفع] (٧) في غير الاستسقاء وهي كثيرة، وقد أفردها المصنف بترجمة في كتاب الدعوات وساق فيها عدة أحاديث، وجمع بين حديث أنس وبينها، بحمل النفي على صفة مخصوصة إما الرفع البليغ، ويدل عليه قوله: (حتى يرى بياض إبطيه) (٨).

ويؤيده (٩): أن غالب الأحاديث التي وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد مداخلة: اليدين وبسطهما عند الدعاء فبالغ في رفعهما في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه.


(١) سورة غافر الآية: (٦٠).
(٢) سورة غافر الآية: (٦٠).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ٥١٧ الباب رقم ٢٢ - مع الفتح).
(٤) كذا في (أ. ب)، والذي في "الفتح": "يدَهُ".
(٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (١٠٣١)، وطرفاه في (٣٥٦٥، ٦٣٤١).
(٦) (٢/ ٥١٧).
(٧) كذا في (أ. ب)، والذي في "الفتح" (٢/ ٥١٧) بالرفع.
(٨) في حديث أنس الذي ذكره البخاري في الباب برقم (١٠٣١)، وأخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٧/ ٨٩٥)، وأحمد (٣/ ٢٨٢).
(٩) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>