للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "لا يشركون بالله شيئاً" هو مقيد لحديث عائشة.

وقوله: "فيقوم على جنازته" فسروه بالقيام للصلاة عليها، وإن كان أعم.

قوله: "أخرجه مسلم وأبو داود".

[الثامن والعشرون] (١): حديث (مالك بن هبيرة):

٢٨ - وعن مالك بن هبيرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ مُسلِمٍ يَمُوتُ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ صُفُوفٍ مِنْ المُسْلِمِينَ إِلَّا أَوْجَبَ" فَكَانَ مَالِكٌ - رضي الله عنه - إِذَا اسْتَقَلَّ أَهْلَ الجَنَازَةِ جَزَّأَهُمْ ثلَاثَةَ صُفُوفٍ لِهذَا الحَدِيثِ. أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣). [ضعيف]

قوله: "ثلاثة صفوف" هذا ليس فيه اشتراط عدد، وفيه دلالة على أن للصفوف على الجنازة تأثيراً ولو كان الجمع كثيراً.

إلا أن (٤) الظاهر أن الذين خرجوا معه - صلى الله عليه وسلم - للصلاة على النجاشي كانوا عدداً كبيراً، وكان المصلى فضاءً لا يضيق بهم لو صلوا صفاً واحداً، ومع ذلك فقد صفّهم، ولذا قال جابر (٥): "كنت في الصف الثاني"، وفي الرواية الأخرى: "أو الثالث".


= وأخرجه أحمد (١/ ٢٧٧)، ومسلم رقم (٥٩/ ٩٤٨)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٩٢٤٩)، وفي "السنن الكبرى" (٤/ ٣٠)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (٢٧١)، وابن حبان رقم (٣٠٨٢)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٥٠٥)، وهو حديث صحيح.
(١) في (أ): "الخامس والعشرون".
(٢) في "السنن" رقم (٣١٦٦).
(٣) في "السنن" رقم (١٠٢٨).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٨٧). وأخرجه أحمد (٤/ ٧٩)، وابن ماجه رقم (١٤٩٠)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٠٣)، والطبراني في "الكبير" (ج ١٩ رقم ٦٦٥)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٣٢١ - ٣٢٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (٢٨١٦)، وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٥) تقدم نصه وتخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>