للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو جعفر العقيلي (١): ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت.

وقال أبو بكر بن العربي (٢): ليس فيها حديث صحيح ولا حسن. وبالغ ابن الجوزي فذكره في "الموضوعات" (٣)، وصنّف أبو موسى المديني جزءاً في تصحيحه متبايناً.

والحق (٤) أن طرقه كلها ضعيفة وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن؛ إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، وموسى بن عبد العزيز، وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل منه هذا التفرد.

وقد ضعفّها ابن تيمية (٥)، والمزي، وتوقف الذهبي، حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه.

وقد اختلف كلام الشيخ محيي الدين فوهّاها في "شرح المهذب" (٦) وقال: حديثها ضعيف، وفي استحبابها عندي نظر؛ لأن فيها تغييراً عن هيئة الصلاة المعروفة، فينبغي أن لا تفعل، وليس حديثها بثابت.

وقال في "تهذيب الأسماء واللغات" (٧): قد جاء في صلاة التسبيح حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره، وذكر المحاملي من أصحابنا وغيره: أنها سنة حسنة.


(١) انظر: "تحفة الأحوذي" (٢/ ٥٩٧).
(٢) في "عارضة الأحوذي" (٢/ ٢٦٧).
(٣) (٢/ ١٤٣ - ١٤٦).
(٤) قاله ابن حجر في "التلخيص" (٢/ ١٤).
(٥) في "منهاج السنة" (٤/ ١١٦).
(٦) "المجموع شرح المهذب" (٤/ ٥٩).
(٧) (١/ ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>