للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القاضي عياض (١): معناه: أنه أشدّ الأسماء صغاراً، فسره الخليل بأفجر قال ابن بطال (٢): وإذا كان الاسم أذل الأسماء كان من يسمى به أشد ذلاً، ووقع عند الترمذي في آخر الحديث: "أخنع" أقبح.

قوله: "ملك الأملاك":

بكسر اللام من ملك الأملاك - بالكسر والفتح - جمع: مليك.

قوله: "لا مالك إلا الله":

في "الجامع" (٣) زاد في رواية: "لا مالك إلا الله" وقال: إنَّه زاد أبو داود والترمذي فيها: "يوم القيامة" بعد قوله: "عبد الله".

قوله: "قال سفيان".

أي: ابن عيينة.

وقوله: "شاهان شاه":

بسكون النون، وألف في آخره، وقد ينون، وليست هاء تأنيث فلا يقال: بالمثناة أصلاً، وقد تعدب بعضٌ من تفسير سفيان للفظة عربية بلفظة عجمية، وهو غفلة عن مراده، وذلك أنَّ شاهان شاه قد كانت التسمية به في ذلك العصر، فنبه سفيان على أنَّ الاسم الذي ورد الخبر بذمه لا ينحصر في ملك الأملاك، بل كل ما أدى معناه بأي لسان كان فهو [٧٢ أ/ ج] مراد بالذم، واستدل به على تحريم التسمي بهذا الاسم لوروده الوعيد الشديد، ويلحق به ما في معناه، مثل خالق الخلق، وأحكم الحاكمين، وسلطان السلاطين، وأمير الأمراء (٤).


(١) في "إكمال المعلم" (٧/ ١٨).
(٢) في "شرحه لصحيح البخاري" (٩/ ٣٥٤).
(٣) في "جامع الأصول" (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠).
(٤) انظر "فتح الباري" (١٠/ ٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>