للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجمه ابن الأثير (١) بلفظ: شيطان الصلاة.

قوله: "خنزب" بفتح الخاء المعجمة وكسرها وسكون النون وفتح الزاي فموحدة، قال أبو عمرو (٢): وهو لقب له، والخنزب قطعة لحم منتنة.

قوله: "فتعوّذ بالله واتفل عن يسارك ثلاثاً" فيه استحباب (٣) التعوذ من شيطان الوسوسة مع التفل عن اليسار ثلاثاً في حال صلاته، وأن ذلك لا يخل بها، بل هو متعين فيها [٣٤٥ ب] لإصلاحها.

وقوله: "يلبسها" (٤) أي: يخلطها ويشككني فيها، وهو بفتح أوله وكسر ثانيه.

قوله: "فأذهبه الله عني".

قوله: "أخرجه مسلم" وروى الحديث ابن ماجه (٥) عن عثمان أيضاً بلفظ: "لما استعملني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، كان يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " [ابن أبي العاص؟] (٦) " قلت: نعم يا رسول الله. قال: "ما جاء بك؟ " قلت: يا رسول الله! عرضَ لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، قال: "ذاك الشيطانُ، ادنُهُ" فدنوت منه، فجلست على صدور قدميَّ، فضرب


(١) في "الجامع" (٦/ ٢٦٤).
(٢) ذكره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٣٦).
وانظر: "المجموع المغيث" (١/ ٦٢٢).
(٣) ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١٩٠).
(٤) ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١٩٠).
وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٨٢).
(٥) في "السنن" رقم (٣٥٤٨)، وهو حديث صحيح.
(٦) في المخطوط (أ. ب): "بن العاص". وما أثبتناه من سنن ابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>