للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدري بيده، وتَفَلَ في [فيَّ] (١) وقال: "اخرج [عدو الله] (٢) " ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: "الحق بعملك" قال عثمان: فلعمري ما أحسبه خالطني بعد". انتهى.

واعلم أنه قد ورد الحديث: "أن شيطان الوضوء (٣) يسمى الولهان" فالاستعاذة عند أفعال الطاعات تطرد الشيطان عن التلبيس على العبد لطاعاته.

فلا ينبغي لمسلم ترك التعوذ عند الإتيان بكل طاعة، نسأل الله أن يعيذنا من شياطين الإنس والجن أجمعين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونستغفره لذنوبنا وأوزارنا، ونسأله التوفيق لمراضيه والإعاذة من معاصيه، والحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على خاتم المرسلين وعلى آله الأئمة الميامين ورضي عن أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

انتهى بحمد الله ومعونته تأليف هذا الجزء الثاني من "التحبير شرح التيسير" في صباح الجمعة المباركة ثاني شهر محرم الحرام أو غرّته مفتتح سنة تسع وسبعين ومائة وألف.

نسأل الله أن يقدمها بالصحة والعافية في الأديان والأبدان، وبكل خير عام لجميع أهل الأعيان، ونسأله القبول للأفعال والأقوال، والتجاوز عما لا يرضيه، فإنه لا حول ولا قوة إلا به - عز وجل -. [٥٥٨/ أ].


(١) كذا في (أ. ب)، والذي في سنن ابن ماجه: "فمي".
(٢) سقطت من (ب)، وفي (أ): "يا عدو الله". وما أثبتناه من سنن ابن ماجه.
(٣) أخرجه أحمد (١/ ١٣٦)، وابن ماجه رقم (٤٢١)، والترمذي رقم (٥٧)، والطيالسي رقم (٥٤٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٩٧)، والحاكم (١/ ١٦٢)، و"الضياء في المختارة" رقم (١٢٤٧، ١٢٤٨) كلهم من حديث أبي من طرق بإسناد ضعيف جداً.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٩٧) من حديث عمران بن حصين مرفوعاً، وهو حديث ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>