للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢). [صحيح]

[وأبو عمير] (٣) من صغار التابعين. قال في "التقريب" (٤): ثقة. قيل: كان أكبر أولاد أنس بن مالك، واسمه عبد الله [١٦ ب].

قوله: "عن عمومة له". لا يضرّ جهالتهم؛ لأنّهم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أنَّ ركباً) اسم جمع لراكب، لا جمع.

قوله: "أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشهدون أنهم رأوا الهلال". أي: هلال شوال.

"بالأمس" أي: ليلة يومهم الذي أتوا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو آخر يومٍ من رمضان. "فأمرهم" أي: أهل المدينة أن يفطروا يومهم ذلك، وإذا أصبحوا أن يغدوا وقت الغداة إلى مصلاهم لصلاة العيد، وفيه قبول شهادة الركب، ووجوب الإفطار، وصلاة العيد يوم ثانيه.

قوله: "أخرجه أبو داود والنسائي".

الثامن: حديث كريب:

٨ - وعن كريب قال: اسْتَهَلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ وَأَنَا بِالشَّامِ، فَرَأَيْتُ الهِلاَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ المَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَسَأَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ: مَتَى رَأَيْتُمُ الهِلاَلَ؟ قُلْتُ: يَوْمَ الجُمُعَةِ. فَقَالَ:


(١) في "السنن" رقم (١١٥٧).
(٢) في "السنن" رقم (١٥٥٧). وأخرجه أحمد (٥/ ٥٧، ٥٨)، وابن ماجه رقم (١٦٥٣)، والدارقطني في "السنن" (٢/ ١٧٠)، والبيهقي (٤/ ٢٥٠)، وابن حزم في "المحلى" (٥/ ٩٢).
قال ابن حزم: هذا مسند صحيح، وأبو عمير مقطوع على أنه لا يخفى عليه من أعمامه من صحت صحبته ممن لم تصح صحبته، وإنما يكون هذا علة ممن يمكن أن يخفى عليه هذا. والصحابة كلهم عدول - رضي الله عنهم -. لثناء الله تعالى عليهم. وهو حديث صحيح.
(٣) كذا في (أ. ب)، و"الجامع" والذي في "التقريب": "أبو عميرة".
(٤) (٢/ ٤٥٦ رقم ١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>