كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في واجبات الصوم وسننه وأحكامه - النية - ج: 6 - ص: 216

وقال البيهقي (١): عبد الله بن أبي بكر أقام إسناده، ورفعه، وهو من الثقات الأثبات، قال هذا الزركشي في تخريجه على كتاب الرافعي.

الثاني: حديث عائشة وحفصة، وهو كحديث حفصة الماضي.

٢ - وعن عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - أنهما قالتا: "لَا يَصُوْمُ إِلاّ مَنْ أَجْمَعَ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ". أخرجه مالك (٢) والنسائي (٣). [موقوف صحيح]

قوله: "أخرجه مالك والنسائي". قلت: عقد (٤) له باباً فقال: باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر حفصة, ثم سرد حديث حفصة وعائشة هذا في ذلك الباب.

وأمَّا مالك فقال ابن الأثير في "الجامع" (٥): وأخرجه [في] (٦) "الموطأ" (٧) عقيب حديث ابن عمر، فقال: عن عائشة وحفصة زوجي النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك، ولم يذكر لفظهما.

قال ابن عبد البر (٨) [٢١ ب]- بعد ذكر [حديث] (٩) -: لم يخص هذا عنها من نفل (١٠)،

---

(١) في "السنن الكبرى" (٤/ ٢٠٢).
(٢) في "الموطأ" (١/ ٢٨٨).
(٣) في "السنن" رقم (٢٣٤١)، وهو أثر صحيح موقوف, وقد تقدم.
(٤) أي: النسائي في "السنن" (٤/ ١٩٦).
(٥) (٦/ ٢٨٦).
(٦) سقطت من (أ. ب)، و"الجامع"، وهي زيادة يستلزمها السياق.
(٧) (١/ ٢٨٨).
(٨) في "الاستذكار" (١٠/ ٣٧ رقم ١٣٨٤٣).
(٩) كذا في (أ. ب) ولعل الصواب قوله: بعد ذكر حديث حفصة.
(١٠) كذا في (أ. ب) وإليك نص عبارة ابن عبد البر من "الاستذكار" لم يخص في هذا فرضاً ولا سُنّة من نفل.
وهذا حديث فردٌ في إسناده ...