كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في واجبات الصوم وسننه وأحكامه - الأيام التي يحرم صومها - ج: 6 - ص: 271

الثالث:

٣ - وعن نبيشة الهذلي - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ الله تَعَالى". أخرجه مسلم (١). [صحيح]

"أَيَّامُ التَّشْرِيقِ": ثلاثة أيام بعد يوم النحر، سميت بذلك لأنهم كانوا يشرّقون فيها لحوم الأضاحي في الشمس.

حديث "نبيشة" بالنون فموحدة فمثناة فشين معجمة مصغر يعرف بنبيشة الخير، وهو ابن عمرو (٢) بن عوف من هذيل، وقيل: نبيشة (٣) بن عبد الله بن شيبان قاله الكاشغري.

قوله: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله". وهي أي: الثلاثة الأيام المعدودات التي أمر الله بذكره فيها فقال: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (٤).

قال في "النهاية" (٥): الأيام المعدودات هي: أيام التشريق ثلاثة أيام بعد النحر.

قوله: "أخرجه مسلم".

الرابع:

٤ - وعن صلة بن زفر قال: كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ - رضي الله عنه - فِي اليَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ شَعْبَانَ أَوْ رَمَضَانَ، فَأُتِيْنَا بِشَاةٍ مَصْلِيَّة، فَتَنَحَّى بَعْضُ القَوْمِ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمّارٌ: مَنْ صَامَ هَذَا اليَومَ فَقَدْ عَصَى أَبَا القَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -.

---

(١) في "صحيحه" رقم (١٤٤/ ١١٤١).
(٢) انظر: "التقريب" (٢/ ٢٩٧ رقم ٣٩).
(٣) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٩٤٢ - قسم التراجم).
(٤) سورة البقرة الآية: (٢٠٣).
(٥) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٦٧).