للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو بكسر الزاي فراءٌ، وحبيش بمهملة أوله فموحدة آخره معجمة مصغر حبش (١).

قوله: "هو النهار، إلاَّ أنَّ الشمس لم تطلع".

قلت: عقد له النسائي (٢) باباً، فقال: باب تأخير السحور، وذكر الاختلاف على زرّ فيه، وذكر هذا الحديث (٣)، وفي سنده عاصم وهو ابن أبي النجود - بنون وجيم - الأسدي مولاهم الكوفي أبو بكر المقري صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون (٤). انتهى.

يريد أنَّهما خرجا له مقروناً بغيره وهو دليل أنه يهم، ثم ذكر له النسائي (٥) طريقين ليس فيهما أحداهما بلفظ: "إنَّ زراً قال: تسحرت مع حذيفة ثم خرجنا إلى الصلاة, فلما أتينا المسجد صلينا ركعتين، فأُقيمت الصلاةُ وليس بينهما إلاَّ هنيهةٌ".

ولفظ الطريق الثاني: "تسحرتُ مع حذيفةَ ثم خرجنا إلى المسجد فصلَّينا ركعتي الفجر، ثم أقيمت الصلاة فصلَّينا". انتهى.

فالطريقان الآخرتان الأخذ بهما متعين، وهما بمعنى.

قوله: "أخرجه النسائي".

قلت: كما سمعته فيما سقناه من طرقه.

السادس: حديث طلق بن علي:


(١) وهو زر بن حبيش بن حباشة الأسدي الكوفي، أبو مريم، ثقة جليل، مخضرم، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين.
(٢) في "السنن" (٤/ ١٤٢ الباب رقم ١٤٢).
(٣) برقم (٢١٥٢).
(٤) قاله ابن حجر في "التقريب" (١/ ٣٨٣ رقم ٣).
(٥) في "السنن" رقم (٢١٥٣، ٢١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>