للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فإنْ لم يجد" رطباً ولا تمراً.

"حسا حسوات" (١) بحاء وسين مهملتين جمع حسوة بالفتح وهي المرة من الشراب والحسوة - بالضم - الجرعة من الشراب بقدر ما يُحسَى من ماء، زاد في رواية في الترمذي (٢): "فإنَّه طهور" ولفظه عن سليمان بن عامر الضبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنَّه طهور". قال (٣) الترمذي: حسن صحيح.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي واللفظ له".

قلت: وقال (٤): هذا حديث حسن غريب.

الرابع:

٤ - وعن معاذ بن زهرة قال: بَلَغَنِي أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: "اللهمَّ لَكَ صُمْتُ, وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ". أخرجه أبو داود (٥). [ضعيف]


= وأما الماء، فإن الكبد يحصل لها بالصوم نوع يبس. فإذا رطبت بالماء، كمل انتفاعها بالغذاء بعده, ولهذا كان الأولى بالظمآن الجائع، أن يبدأ قبل الأكل بشرب قليل من الماء، ثم يأكل بعده, هذا مع ما في التمر والماء من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لا يعلمها إلا أطباء القلوب.
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٧٨).
(٢) في "السنن" (٣/ ٧٩ بإثر الحديث رقم ٦٩٥).
(٣) في "السنن" (٣/ ٧٩).
(٤) في "السنن" (٣/ ٧٩).
(٥) في "السنن" رقم (٢٣٥٨)، وهو حديث ضعيف. والله أعلم.
قال المنذري في "مختصر السنن" (٣/ ٢٣٣): هذا مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>