للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث "أبي بكر بن عبد الرحمن". أي: ابن الحارث بن هشام، كما في سنن أبي داود (١) أنَّ أباه عبد الرحمن بن الحارث "أخبر مروان" بن الحكم بن أبي العاص.

"أنَّ عائشة وأمّ سلمة أخبرتاه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدركه الفجر في رمضان جنباً من غير حلم فيغتسل ويصوم".

قلت: قال أبو داود (٢) ما أقلَّ من يقول هذه الكلمة، يعني: "يصبح جنباً في رمضان"، وإنَّما النَّبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح جنباً وهو صائم. انتهى.

قال المنذري في مختصر "السنن" (٣) قد وقعت هذه الكلمة في "صحيح مسلم" (٤).

وفي كتاب النسائي (٥) وفيها ردٌّ على إبراهيم النخعي والحسن البصري في قولهما: لا يجزيه صومه في الفرض، ويجزيه في التطوع. انتهى.

وفي الجامع (٦): أنَّه قال مروان لعبد الرحمن: أقسم بالله لتقرعنَّ بها أبا هريرة ومروان يومئذٍ على المدينة، قال أبو بكر فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض. فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكر لك أمراً لولا مروان أقسم عليَّ فيه لم أذكره فذكر [٥٢ ب] قول عائشة وأمَّ سلمة.


(١) في "السنن" رقم (٢٣٨٨).
(٢) في "السنن" (٢/ ٧٨٢).
(٣) (٣/ ٢٦٦ - ٢٦٧).
(٤) في "صحيحه" رقم (٧٨/ ١١٠٩).
(٥) في "السنن" (١/ ١٠٨).
(٦) (٦/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>