للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله] (١) "عام الفتح" أي: فتح مكة، وهو في الثامنة من الهجرة، سمِّي به العام لعظمته، فإنَّه دخل الناس بعده في دين الله أفواجاً.

قوله: "كراع الغميم" بزنة غراب، والغميم بالغين [٥٦ ب] المعجمة في "القاموس" (٢): موضع على ثلاثة أميال من عسفان كعثمان على مرحلتين من مكة، فيكون أفطر - صلى الله عليه وسلم - قبل قدومه مكة بخمسة أيام، ولفظ البخاري (٣): "فلما بلغ الكديد (٤) " بفتح الكاف وكسر الدال المهملة مكان معروف، ولفظ كراع الغميم في رواية مسلم (٥) قال عياض (٦): اختلفت الروايات في الموضع الذي أفطر فيه والكل في قصة واحدة، وكلها متقاربة، والجميع من أعمال عسفان، انتهى.

قوله: "فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس ثم شرب" بعد أن علم الناس بإفطاره بمشاهدة شربه.

"فقيل له بعد ذلك: إنَّ بعض الناس قد صام" استمر على صومه.

"فقال: أولئك العصاة". استدل به على تعين الفطر في السفر، وأنَّه لا يجوز الصوم فيه.


(١) سقطت من (أ. ب).
(٢) "القاموس المحيط" (ص ١٤٧٦).
(٣) في "صحيحه" رقم (٤٢٧٦).
وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (٨٨/ ١١٣) كلاهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٤) انظر: "معجم البلدان" (٤/ ٤٤٢).
(٥) في "صحيحه" رقم (٩٠/ ١١١٤).
(٦) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٤/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>