للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "كسرته" قيل: هو ضرب مثل للطلاق (١)، أي: لو أردت منها ألا تترك اعوجاجها أفضى الأمر إلى فراقها.

قيل: وفيه إشارة إلى أنّ أعوج ما في المرأة لسانها، وأنها لا تقبل التقويم، كما أنّ الضلع لا تقبله، وأكّد الأمر في الاستيصاء بالنساء خيراً لذلك.

قوله: "أخرجه الشيخان والترمذي" قال ابن الأثير (٢): وأول حديث البخاري (٣): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنساء خيراً".

وأول حديث مسلم (٤): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد أمراً فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء خيراً".

الثاني: حديث (عمرو بن الأحوص):

٢ - وعن عمرو بن الأحوص - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ. لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ. فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبرِّحٍ. فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، أَلاَ إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، فَحَقُكمْ عَلَيْهِنَّ أنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلاَ يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ، أَلاَ وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ: أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ". أخرجه الترمذي (٥). [حسن]


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٢٥٣).
(٢) في "الجامع" (٦/ ٥٠٣ رقم ٤٧١٧).
(٣) في "صحيحه" رقم (٥١٨٥)، وأطرافه (٦٠١٨، ٦١٣٦، ٦١٣٨، ٦٤٧٥).
(٤) في "صحيحه" رقم (٦٠/ ١٤٦٨).
(٥) في "السنن" رقم (١١٦٣) وقال: حديث حسن صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>