للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"عَوانٌ" (١) جمع عانية وهي الأسيرة، شبه المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير.

و"المبِّرحُ" الشديد والشاق.

قوله: "استوصوا بالنساء خيراً" تقدم تفسيره، وعامل "خيراً" محذوف، أي: بإيتاء النساء خيراً.

وَ"عوان" بالعين المهملة فسّرها المصنف بالأسيرة.

قوله: "غير ذلك" أي: الذي أحله الله من غشيانهن وجماعهن، وفيه دليل على أنه لا يملك منها القيام بمؤنة منزله كما قدمناه وهذا أحصرٌ.

قوله: "إلاّ أن يأتين بفاحشة مبينة" إذا أطلق هذا اللفظ فالمراد به: فاحشة الزنا، وفي "الكشاف" (٢) في قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} (٣) وهي النشوز، وشكاسة الخلق، وإيذاء الزوج وأهله بالبذاء والسلاطة، يريد حدة اللسان، ثم نقل عن الحسن (٤): أنّ المراد: الزنا.


= وأخرجه ابن ماجه رقم (١٨٥١)، والنسائي في "عشرة النساء" رقم (٢٨٧) في إسناده سليمان بن عمرو، ذكره ابن حبان في "الثقات".
لكن للحديث شاهد من حديث عمِّ أبي حُرَّة الرقاشي، عند أحمد في "المسند" (٥/ ٧٢ - ٧٣). بسند ضعيف، لصنف علي بن زيد بن جدعان.
فالحديث بمجموع الطريقين حسن. والله أعلم.
(١) "القاموس المحيط" (ص ١٦٩٦).
(٢) (٢/ ٤٥).
(٣) سورة النساء الآية: ١٩.
(٤) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٦/ ٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>