للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولها: "طوع أبيها وطوع أمها" أي: مطيعة لهما منقادة لأمرهما.

ومعنى "ملء كسائها" ممتلئة الجسم سمينة، وفي رواية صفر رِدَائها بكسر الصاد وصفر الخالي، أي: ضامرة البطن.

"وغيظ جارتها" المراد بالجارة هنا: الضرة أي: يغيظ ضرتها (١) ما ترى من حسنها وجمالها خاصاً خَلْقاً وخُلُقَاً.

وقولها: "لا تبث حديثنا تبثيثاً" بالثاء أي: لا تشيعه وتظهره بل تكتمه.

"ولا تنقث ميرتنا" الميرة الطعام المجلوب، ومعنى لا تنقث (٢) لا تفسدها، ولا تفرقها وتذهب بها، وصفتها بالأمانة.

"ولا تملأ بيتنا تعشيشاً" (٣) بالعين المهملة أي: لا تترك الكناسة والقُمامة فيه متفرقة كعُشِّ الطائر بل هي مُصلحة للبيت معتنية بتنظيفه وروى بالغين المعجمة من الغش في الطعام.

"والأوطاب" (٤) جمع وطب بفتح الواو وسكون الطاء، وهي أسقية اللبن التي يُمخض فيها.


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٧١).
(٢) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٨٤).
"الفائق" للزمخشري" (٣/ ٥٤).
(٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٢١٠) أي: أنها لا تخوننا في طعامنا فتخبأ منه في هذه الزاوية، وفي هذه الزاوية، كالطيور إذا عششت في مواضع شتى، وقيل: أرادت لا تملأ بيتنا بالمزابل كأنه عش طائر، ويروى بالغين المعجمة.
انظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٤٩).
(٤) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (٢/ ٣). "المجموع المغيث" (٣/ ٤٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>