للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قتل قابيل لأخيه هابيل كان بسبب فتنة النساء كما في الآثار الواردة في ذلك. ولأنّ حب النساء أمر ثابت في القلوب زينه الله للعباد كما صرّحت به الآية، وكل محبوب مجلبة للفتنة وأنزل الله في بيان أحكامهن سورة سميت سورة النساء، وكثر ذكر أحكامهن في سورة البقرة.

ويكفيك فتنة (١) نسائه - صلى الله عليه وسلم - حتى آلى منهن شهراً، وأنزل الله: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (٤)} (٢) الآية، وفيها ما ترى من الزجر الشديد، وقضايا فتن النساء قضايا واسعة في الكتاب والسنة وغيرهما مما يصدق الحديث النبوي.

قوله: "أخرجه الشيخان والترمذي".

[الثامن] (٣):

٨ - وعن مُطَرِّف بن عبد الله، وكان له امرأتان فخرج مِنْ عِنْد إِحْدَاهُمَا، فَلمَّا رَجَعَ قالَتْ لَهُ: أتَيْتَ مِنْ عِنْدِ فُلانَة؟ قَالَ: أَتَيْتُ مِنْ عِنْدِ عِمْرَانَ بِنْ حُصَيْنٍ، فَحَدَّثَنَا عَنْ رَسُوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّ أَقَلَّ سَاكِني الجَنَّة النِسَاءُ". أخرجه مسلم (٤). [صحيح]


= قال تعالى: {يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (٣٥) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} [البقرة: ٣٥، ٣٦].
انظر: "جامع البيان" (١/ ٥٦٠ - ٥٦٦). "تفسير ابن كثير" (١/ ٣٦٤ - ٣٦٥).
(١) تقدم توضيحه.
(٢) سورة التحريم الآية: ٤.
(٣) في "المخطوط" التاسع، والصواب ما أثبتناه.
(٤) في "صحيحه" رقم (٢٧٣٨). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>