قال المحدث الألباني - رحمه الله - في "آداب الزفاف" (ص ١٤٢ - ١٤٣): (إن هذا الحديث مع كونه في "صحيح مسلم"؛ فإنه ضعيف من قبل سنده؛ لأن فيه: (عمر بن حمزة العمري) وهو ضعيف؛ كما قال في "التقريب" رقم (٤٨٨٤). وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ١٩٢): (ضعفه يحيى بن معين، والنسائي، وقال أحمد: أحاديثه مناكير). ثم ساق له الذهبي هذا الحديث، وقال: (فهذا مما استنكر لعمر). قلت: ويستنتج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة أن الحديث ضعيف ليس بصحيح، وتوسط ابن القطان - في "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٤٥٠ - ٤٥١ رقم ٢٠٢١) - فقال: كما في "الفيض": (وعمر ضعفه ابن معين، وقال أحمد: أحاديثه مناكير. فالحديث به حسن لا صحيح). قلت: لا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه؟ فلعله أخذ بهيبة "الصحيح"!. ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث ... والله أعلم). اهـ. (١) سورة النساء الآية: ٢١. قال الراغب في مفرداته (ص ٦٣٩): أفضى إلى امرأته: في "الكناية" أبلغ، وأقرب إلى التصريح من قولهم: خلا بها.