للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله (١) وللبخاري في "الأدب المفرد" (٢) من حديث البراء مرفوعاً: "من منح منيحة أو أهدى زُقاقاً كان له عدل عتاق نسمة".

والمراد: من دل الذي لا يعرفه عليه إذاً.

ونقل الحافظ ابن حجر (٣) ما وقع في ذلك من الزيادة في كتب الحديث، ونظمها بقوله:

جمعت آداب من رام الجلوس على الطر ... يق من قول خير الخلق إنسانا

افش السلام وأحسن في الكلام وشمت ... عاطساً وسلاماً ردَّ إحسانا

في الحمل عاون ومظلوماً أعن وأغث ... لهفان واهد سبيلاً واهد حيرانا

بالعرف مُر وانه عن نكر وكف أذى ... وغضّ طرفاً وأكثر ذكر مولانا

قال (٤): فهذه أربعة عشر أدباً، وذكر (٥) من أخرج ما ذكره.

الثاني: حديث (ابن عمر):

٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كَانُوا ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَحْزُنُهُ".


= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (٩٩١)، وأحمد (٥/ ١٦٨)، وابن حبان رقم (٤٧٤) وهو حديث صحيح.
(١) أي: للترمذي في "السنن" رقم (١٩٥٧).
(٢) رقم (٦٨٣) وهو حديث صحيح.
ولفظ الترمذي في "السنن" رقم (١٩٥٧): "من منح منيحة لبن أو وَرِق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة".
(٣) في "الفتح" (١١/ ١١).
(٤) الحافظ في "الفتح" (١١/ ١١ - ١٢).
(٥) أي: الحافظ في "الفتح" (١١/ ١١ - ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>