للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد مسلم (١): "وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْداً [نَادَى] (٢) جِبْرِيلَ: إِنِّي أبْغِضُ فُلاَنًا فَأَبْغِضْه. فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِى في أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ الله يُبْغِضُ فُلاَنًا [فَأَبْغِضُوهُ] (٣)، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ البَغْضَاءُ فِي الأَرْضِ". [صحيح]

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أحب الله عبداً" قد ورد في الحديث الصحيح تعيين من يحبه, الله وهو الحديث القدسي (٤)، وأنه يقول الله: "أفضل ما تقرب به عبدي أداء ما افترضت عليه إلى أن يقول: "ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ... " الحديث.

"نادى جبريل: إنَّ الله يحب فلاناً" هذا وضع الظاهر موضع المضمر أصله: "إني أحب". "ثم ينادي" جبريل بأمر الله.

"في أهل السماء: إنّ الله يحب فلاناً فأحبوه, فيحبه أهل السماء" يحتمل أنّ المراد السموات كلها.

قالوا: محبة الملائكة تحتمل أمرين:


(١) في "صحيحه" رقم (١٥٧/ ٢٦٣٧).
(٢) كذا في (أ. ب) والذي في "صحيح مسلم": دعا.
(٣) كذا في (أ. ب) والذي في "صحيح مسلم": قال فيبغضونه.
(٤) يشير إلى الحديث الذي أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٦٥٠٢) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب, وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته, كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه, ولئن أستعاذني لأعيذنه, وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته.

<<  <  ج: ص:  >  >>