للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: استغفارهم له، ورحمتهم وثناءهم عليه، ودعاؤهم له.

والثاني: أنّ محبتهم على ظاهرها كمحبة المخلوقين، وهو ميل القلب إليه، واشتياقهم إلى لقائه بالمحبة والرضا عنه، ويؤخذ منه أنّ محبة قلوب الناس علامة محبة الله، ويؤيده "أنتم شهداء الله في أرضه".

قوله: "أخرجه الثلاثة والترمذي" قال ابن الأثير (١): وزاد (٢) في حديثه في ذكر المحبة: "فذاك قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦)} (٣) ".

زاد مسلم (٤) في روايته: "وإذا أبغض الله عبداً نادى جبريل" لفظه في "الجامع" (٥): "دعا جبريل".

قوله: "إني أبغض فلاناً فأبغضه، فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل [١٣٧ ب] السماء: إنّ الله يبغض فلاناً فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض". وأخرجه "الموطأ" (٦) بمثل الرواية الأولى، قال: ولا أحسبه إلاّ قال في البغض مثل ذلك.

الثاني عشر: (حديث أبي ذر - رضي الله عنه -):

١٢ - وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ


(١) في "الجامع" (٦/ ٥٥٥).
(٢) أي: الترمذي في "السنن" رقم (٣١٦١) وهو حديث صحيح.
(٣) سورة مريم الآية: ٩٦.
(٤) في "صحيحه" رقم (١٥٧/ ٢٦٣٧).
(٥) (٦/ ٥٥٥).
(٦) (٢/ ٩٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>