للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا" وهي كل ما حصل من الكرب، في "القاموس" (١): الكرب الحزن يأخذ بالنفس.

"نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن يسّر على معسر" سهل عليه إن كان له دين عنده أو سعى عند من له الدين في التيسير عليه.

"يسّر الله عليه" أي: أموره كلها, ولذا أطلقه.

"في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً" كما تقدم بأن يراه على قبيح فلم يبرزه.

"ستره الله في الدنيا والآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". في أمور دينه أو دنياه.

"ومن سلك طريقاً يلتمس فيها علماً" من العلم النافع بتعلمه أو بتعليمه.

"سهل الله له طريقاً إلى الجنة, وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله"، وهي المساجد كما قال: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} (٢).

قوله: "يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم" المدارسة مفاعلة, تصدق على من تلا شيئاً ورفيقه يستمع له، ثم يتلو رفيقه وهو كذلك، ويصدق على جماعة كل يتلو لنفسه على الاستقلال، والمفاعلة بمعنى فعل بينهم.

"إلاّ نزلت عليهم السكينة" فعيلة من السُّكون والطمأنينة, قاله ابن الأثير (٣): "وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة" أحاطت بهم.


= وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٢٥) وأحمد (٢/ ٢٥٢) وابن حبان في "صحيحه" رقم (٥٣٤). وهو حديث صحيح.
(١) "القاموس المحيط" (ص ١٦٦).
(٢) سورة النور الآية (٣٦).
(٣) في "غريب الجامع" (٦/ ٥٦٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>