للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: إلاّ أنه خلاف ما فهمه من خاطبهم - صلى الله عليه وسلم -، وخلاف جوابه, وقد كنت كتبت رسالة في الحديث وبسطت القول فيه، جواب سؤال تفرعت فيه مسائل.

قوله: "أخرجه البخاري والترمذي".

السادس: حديث "أبي الدرداء - رضي الله عنه - ":

٦ - وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ الله النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ". أخرجه الترمذي (١). [حسن]

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ذَبَّ عن عرض أخيه" بأن سمع من يعيبه، فردّ قول العائب المغتاب، وذلك بنصيحة له أنه لا يحل له القول، أو ببيان كذب ما قاله.

"ردّ الله النار عن وجهه يوم القيامة" وهل يجب الذب أو يندب؟ الظاهر وجوبه، أو فراق المجلس الذي يقع فيه ذلك، إنْ كان له عذر عن الرد أو المغالطة في الكلام حتى يخرج المغتاب عن غيبته, فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[١٤٢ ب] لما سمع عائشة تقول في صفية: إنها قصيرة، قال: "لقد حكيت كلمة لو مزج بها البحر لمزجته". قالت: وحكيتُ له إنساناً فقال: "ما أحب أني حكيتُ إنساناً وأنّ لي كذا وكذا". أخرجه الترمذي (٢) وصححه.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٣): في الباب عن أسماء بنت يزيد، وقال (٤): حسن - يريد حديث أبي الدرداء -.


(١) في "السنن" رقم (١٩٣١) وقال: حديث حسن. وهو كما قال: حديث حسن.
(٢) في "السنن" رقم (٢٥٠٣).
وأخرجه أحمد (٦/ ١٨٩) وأبو داود رقم (٤٨٧٥)، وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" (٤/ ٦٦١).
(٤) أي: الترمذي في "السنن" (٤/ ٦٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>