للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا، أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا عُرْيَانَةً؟ ". قَالَ: لاَ. قَالَ: "فَاسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا". أخرجه مالك (١). [ضعيف]

حديث (عطاء بن يسار) (٢) هو أبو محمَّد المدني، مولى ميمونة, يعد فاضل صاحب مواعظ وعبادة.

"أنّ رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: استأذن على أمي؟ قال: نعم، فقال الرجل: إني معها في البيت؟ قال: استأذن عليها، قال: إني خادمها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة؟ قال: لا، قال: فاستأذن عليها". فيه مشروعية الاستئذان على أهل منزل الإنسان وإن لم يكن إلاّ أهله للعلة التي ذكرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: "أخرجه مالك".

قلت: مرسلاً كما عرفت.

التاسع: حديث (ابن مسعود - رضي الله عنه -):

٩ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذْنُكَ عَليَّ أَنْ يُرْفَعَ الحِجَابُ، وَأَنْ تَسْمعَ سِوَادِي حَتَّى أَنْهَاكَ". أخرجه مسلم (٣). [صحيح]

"سَوَادِي" أي: صوتي.

قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذنك عليَّ أن يرفع الحجاب" الذي بينه وبينه ولا يحتاج إلى أخذ إذن.


(١) في "الموطأ" (٢/ ٩٦٣ رقم ١)، وهو حديث ضعيف.
(٢) انظر: "التقريب" (٢/ ٢٣ رقم ٢٠٤).
(٣) في "صحيحه" رقم (٢١٦٩).
وأخرجه أحمد (١/ ٤٠٤)، والنسائي في "الكبرى" رقم (٨٢٦١)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (٥٣٥٦)، والطبراني في "الكبير" رقم (٨٤٤٦)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>