للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وأن تسمع سِوادي" بكسر السين المهملة الصوت، وبفتحها الشخص.

وفي "النهاية" (١): هو بالكسر السِّرار، يقال: ساوَدْت الرجل مساوَدَة (٢) [١٥٠ ب] إذا ساررته. قيل: هو من إدناء سوادك إلى سواده أي: شخصك إلى شخصه.

"حتى أنهاك" فيه فضيلة لعبد الله بن مسعود عجيبة، اختصه - صلى الله عليه وسلم - بها, ولذا قال أبو موسى: أنهم ما كانوا يظنونه إلا من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: "أخرجه مسلم".

العاشر: حديث (جابر - رضي الله عنه -).

١٠ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَدَقَقْتُ البَابَ فَقَالَ: "مَنْ ذَا؟ ". فَقُلْتُ: أَنَا. فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: "أَنَا، أَنَا"، كَأَنَّهُ يَكْرَهُهُ. أخرجه الخمسة (٣) إلا النسائي. [صحيح]

"قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فدققت الباب" أي: باب منزل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أنه كان له باب ويغلق ويدق.


(١) (١/ ٨٢٢).
(٢) قال النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١٥٠): يقال: ساودت الرجل مساودة إذا ساررته، قالوا: وهو مأخوذ من إدناء سوادك من سواده عند المساررة, أي: شخصك من شخصه, والسواد اسم لكل شخص وفيه دليل لجواز اعتماد العلامة في الإذن في الدخول عليه للناس عامة أو لطائفة خاصة أو لشخص أو جعل علامة غير ذلك جاز اعتمادها والدخول إذا وجدت بغير استئذان، وكذا إذا جعل الرجل ذلك علامة بينه وبين خدمه ومماليكه وكبار أولاده وأهله، فمتى أرخى حجابه فلا دخول عليه إلا باستئذان، فإذا رفعه جاز بلا استئذان، والله أعلم.
(٣) أخرجه البخاري رقم (٦٢٥٠)، ومسلم رقم (٢١٥٥)، وأبو داود رقم (٥١٨٧)، والترمذي رقم (٢٧١١)، والنسائي بها "الكبرى" رقم (١٠١٦٠)، وأخرجه أحمد (٣/ ٣٢٠، ٣٦٣)، والدارمي رقم (٢٦٧٢).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>